مسجد جمكران
الموقع:
يقع في قرية جمكران التي تبعد نحو 15كم شرق مدينة قم. التأسيس:
كان في قرية جمكران مسجد جامع هو بالأصل من بناء الأمير خطاب الأسدي الذي سكن قرية جمكران زمن يزيد بن معاوية الذي حاصر جيشه المنطقة واتخذ الأمير خطاب هذا المسجد مكاناً يتعبّد به خارج المدينة، وبعد ذلك جاء أبناء عمومته فارين من الكوفة إلى قم أعقاب ثورة التوابين سنة 66هـ فسكنوا القرية وقاموا بتوسعة المسجد الذي كان صغيراً وضاق بالمصلّين.
التوسعة والإعمار:
سنة 1167هـ جدّد الميرزا علي أكبر القمي المسجد.
سنة 1350هـ عمره الشيخ عبد الكريـم الحائري أيام زعامته الدينية.
سنة 1402هـ تـمّ توسعة المسجد وأضيفت له عدّة مرافق ومساجد صغيرة أخرى وقاعة واسعة.
سنة 1417هـ تـمّ الشروع بمشروع إنشاء شارع يمتد من مرقد السيِّدة فاطمة المعصومة (ع) إلى مسجد جمكران بخطّ مستقيم ويبلغ عرض هذا الشارع 200م وأطلق عليه مشروع من (الحرم إلى الحرم).
وثمة مشاريع كبرى في طور الإنشاء وهي بناء مضيف مكوّن من ثلاثة طوابق يستوعب 800 زائراً لتوزيع الطعام في ليالي الأربعاء والجمعة حيث يتوافد على المسجد الزائرين وجموع المصلّين الذين يحضرون في هذه الليالي لأداء مراسيم الزيارة التي تتضمن الأدعية والابتهالات والصلوات.
ومن المشاريع الأخرى تأسيس دار نشر ومكتبة إسلامية تقوم بطبع الكتب الدينية والثقافية وتوزيعها، وكذلك تأسيس ساحة كبيرة تحيط بالمسجد فقد تـمّ شراء الأراضي المحيطة بالمسجد لتوفير ميداناً كبيراً تتوفر فيه كلّ الخدمات الحياتية ابتداءً بمحطة البنزين وموقف السيارات وفنادق للاستراحة وانتهاءً بالمحلات التجارية والبنوك والمكتبات الإسلامية.
المعالـم:
المسجد مُقام على أرض مساحتها 40ألف م2، تشغل مساحة المسجد نحو 25ألف م2 والباقي يمثّل مساحة الصحن. ويوجد في الجهة الشمالية للمسجد قاعة واسعة يحمل سقفها ثلاثة أعمدة من الحجر المنقوش وهي مؤزرة بالحجر إلى ارتفاع 1.5م، وفيها ثلاثة أبواب ضخمة ذات مصاريع رباعية، وقد غشيت المقوسات وأطر البوابات والطوق في القاعة بالقاشاني وكتب في وسط الزخارف أسماء الأئمة الاثني عشر تبدأ بالإمام عليّ (ع) وتنتهي بالإمام الحجّة (عج) وفي جانبي القاعة طاقان كلّ منهما مزدوج الأقواس حيث يكون المرور من تحتها إلى هذه القاعة، ويوجد على جانبي الصحن حدائق مزروعة بالورود، وفي وسط الصحن خزان ماء ينضح على حوض كبير نصب ليكون جدولاً تُسقى منه الحدائق، وتقع في الجانب الشرقي للصحن قاعة واسعة بطول 13م وعرض 4م في مقدمتها زاوية مساحتها 17م بنيت جدرانها بالآجر المنشور وتنتشر منها الزخارف القاشانية وكتب في وسط كلّ زخرفة اسم لفظ الجلالة، وفي هذه القاعة خمسة أبواب ذات مصاريع رباعية وعلى حواف هذه الأبواب ثبتت مخطوطات كتبت بخطّ الثلث وتقع في الضلع الشمالي للمسجد غرفة ذات إيوانين توجد في أحدهما مخطوطة دائرية خطّت عليها سورة تبارك ويوجد مقابل باب دخول الصحن إيوان جدرانه من الآجر مبني بالجص، وفي الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد منارة آجرية صغيرة، وهنالك سلم يؤدي إلى مقصورة ارتفاعها 17م بنيت مع إيوان المدخل، وعلى جانبي باب الدخول للمسجد توجد عدّة غرف مع قاعة واسعة، وأقسام المسجد كلّها مغشاة ومزينة بألوان الزخرف الذهبي، ويوجد في الضلع الجنوبي عدّة فتحات ولكلّ فتحة محراب مخمس مغشى بالقرنصات الجصية وفي وسط الزخارف كتب وبخطّ الثلث كتابة تنص على (فمن صلاها فكأنَّما صلاّها في البيت العتيق) وفي وسط المحراب توجد فتحة تؤدي إلى بئر قديمة عليها قطعة حجر رخامية وسط حفرة حيث ينقل النّاس منها التراب للتبرك.
المصادر:
كنجينة آثار، قم، تأليف فيض، ص661.
حضرت معصومة، فاطمة دوم، محمَّد همدي استهاردي.
مجلة أهل البيت، العدد2، كانون الثاني، سنة 1994م.