مقرّبون من الحريري: لن نقبل الاستناد إلى «اتصالات مخترقة»

برغم غياب المعطيات الحسية القاطعة الكفيلة بحسم خيار التفاؤل، إلا أن المناخات والمؤشرات المتقاطعة ما زالت تعزز الاتجاه القائل بأن مشروع التسوية المفترضة قطع شوطا كبيرا، وأن المعنيين بإنجازه في دمشق والرياض، هم في طور وضع اللمسات الاخيرة عليه، كما أكد لـ«السفير» مصدر واسع الاطلاع.

لم يعد إنضاج التسوية مرتبطا بعودة الملك عبد الله بن عبد العزيز من رحلته العلاجية الى الولايات المتحدة الاميركية، ذلك ان فترة النقاهة التي يخضع لها بعد العملية الجراحية قد تطول، وبالتالي فإن المشاورات السورية - السعودية مستمرة بأشكال مختلفة، بعيدا عن الأضواء، سعيا الى قطع الأمتار الاخيرة من السباق المحموم مع القرار الاتهامي.

وبينما، أطلق الرئيس ميشال سليمان أمس مروحة من «المشاورات الوقائية» مع أقطاب هيئة الحوار المجمدة، لم تعكس في يومها الأول أجواء مشجعة، قالت أوساط مقربة من الرئيس سعد الحريري لـ«السفير»، في موقف لافت للانتباه، إن أي عاقل في «تيار المستقبل» لن يكون مستعداً لقبول قرار اتهامي يستند الى أقوال شهود زور أكد رئيس الحكومة نفسه أنهم ضلّلوا التحقيق، ولن يكون ممكناً القبول باستناد التحقيق على فرضية اتصالات قد تكون مخترقة من قبل إسرائيل.

وأشارت الأوساط الى أن «خارطة الطريق نحو التسوية باتت واضحة المعالم، وما يجري الآن هو العمل على إيجاد المخارج اللبنانية تحت سقف مجموعة من التوافقات التي باتت في حكم المنجزة»، مؤكدة ان التسوية ستستند الى قاعدة لا غالب ولا مغلوب «فلا استهداف للمقاومة ولسلاحها مهما كانت طبيعة القرار الظني على ان يتعهّد فريق 14 آذار بذلك، وفي المقابل، يتعهّد «حزب الله» بألا يهدّد تحت أي ظرف الأمن والاستقرار الداخلي بسلاحه».

المصدر: السفير