(¯`·._.·( رحيق الايمـــان )·._.·´¯)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عن الامام علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله سلم البخيل من ُذكرت عنده فلم يصل علي رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
 
الرئيسية~~ عالم مختلف ~أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ البحراني: المؤلف الفقيه والفيلسوف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادمة البتول
عضومشارك
خادمة البتول


MMS : قلب بنت
انثى
عدد المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 12/11/2010

الشيخ البحراني: المؤلف الفقيه والفيلسوف Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ البحراني: المؤلف الفقيه والفيلسوف   الشيخ البحراني: المؤلف الفقيه والفيلسوف Icon_minitimeالسبت نوفمبر 13, 2010 1:58 am

الشيخ البحراني: المؤلف الفقيه والفيلسوف
(1238 - 1299م)


هو الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، ولد في البحرين في عام 1238م، والبحرين كانت تشمل قديماً الأحساء والقطيف وأوال (أي البحرين).

أساتذته:

تتلمذ الشيخ على جماعة من الفضلاء والعلماء، لعلَّ أبرزهم كما ورد في المصادر:

ـ الشيخ جمال الدين علي بن سليمان البحراني الذي وصفته المصادر بالفيلسوف الحكيم.

ـ الشيخ أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني المتوفى سنة 635 هجرية .

ـ الخواجة نصير الدين الطوسي في الحكمة، وتلمذ عليه الطوسي في الفقه.

ويبدو أنَّ هناك حلقة مفقودة في المصادر المترجمة لحياته، حيثُ لم تتمكَّن من إعطاء صورة واضحة عن أساتذته الذين تأثَّر بهم في ميدان الفقه، كما هو واضح بالنسبة لدراسته في الحكمة والكلام، حيث اشتهر من تقدم بالفلسفة والحكمة.

تلامذته:

ويتكرَّر مشهد النقص هذا بالنسبة إلى تلامذته، حيث لم يتجاوز عددهم الخمسة، ثلاثة منهم من أركان الحوزة العلمية في الحلة، وهم: العلامة الحلي الحسن بن يوسف المطهر، والسيد عبد الكريم بن أحمد بن طاووس، والشيخ محمد بن الجهم الأسدي الحلي، وواحد من أهالي البحرين، وهو الشيخ عبد الله صالح البحراني، والخامس هو الشيخ نصير الدين الطوسي الذي يبدو أن العلاقة بينهما كانت علاقة "مباحثة"، وهي طريقة منتشرة بين أهل العلم، كما هي الحال بين الشيخ ميثم والمحقق الحلي.

عمل الشيخ ميثم على زيارة العتبات المقدّسة تبعثه الرغبة في التلاقح الفكري مع علماء الإمامية في العراق، وزيادةً في التبرك بالأئمة(ع)، أضف إلى ذلك ما ينهله من علوم الجامعة الإماميّة.

المحطة الأولى ـ بغداد:

وكانت المحطة الأولى لمسيرته العلمية ـ إفادةً واستفادةً ـ هي بغداد، وكان يوجد آنذاك اثنان من الأعلام المبرزين فيها، وهما الشيخ أبو السعادات أسعد الأصفهاني، والشيخ نصير الدين الطوسي، وقد اقترن اسمه بالشيخين الجليلين المذكورين، وتطوَّرت العلاقة إلى الدرس والتدريس في الحلقات العلمية الإمامية، وإن كانت الأخبار في هذا الصدد ضئيلة.

المحطّة الثانية ـ الحلّة:

استجاب الشيخ لدعوة علماء الحوزة العلمية في الحلّة، والتقى بعلمائها، وكان له معهم لقاءات علمية أشارت إليها بعض المصادر، وخاصّة مع زعيمها الديني الشيخ نجم الدين جعفر بن الحسن المعروف بـ"المحقّق الحلّي"، حيث كان له مجلس عنده ومباحثة له. ويظهر أنه أقام فيها زمناً التفَّ حوله طلاب العلوم وجهابذة الحوزة، وتلمذ من تلمذ عليه، واستجازه في رواية الحديث الشريف من رغب بذلك. والمؤسف أن المصادر المترجمة لشيخنا المشار إليه لم تذكر مدة بقائه في الحلة، ولكن المعروف أنه كان في عهد المحقق الحلي المتوفى سنة 676هـ، وكذلك العلامة الحلي المتوفى سنة 726هـ.

علاقته بالسّلطة الرسميّة في بغداد:

ومن خلال ملاحظة ما كتبه المترجمون له، نرى أنَّ علاقات قوية نشأت له في بغداد مع علمائها والسّلطة الرسمية، ويوضح ذلك صلته العلمية بالعلمين العملاقين: الشيخ أبي السعادات أسعد الأصفهاني، والشيخ نصير الدين الطوسي. ثم توسَّعت العلاقة إلى الاتصال بالسلطة الرسمية المتمثلة في ذلك التاريخ بعطاء الملك علاء الدين بن بهاء الدين وزير هولاكو خان، وابنيه بهاء الدين محمد الجويني وشقيقه، ويستفاد ذلك من إهداء كتابه "شرح نهج البلاغة" إليهم.

ولعل الأساس في توثيق هذه العلاقة الرسمية بين الشيخ والسلطة، إنما كان نتيجة العلاقة الحميمة مع الشيخ نصير الدين الطوسي، وهو الشخصية المقربة للسلطة الرسمية في بغداد حينذاك، والتي كان لها أكبر الأثر في تركيز شخصية الشيخ ميثم في عالم بغداد من جهة، وفي إيجاد علاقة وثيقة من جهة ثانية مع علماء العصر وأبرز مراجع الحوزة العلمية في الحلة، كالمحقق الحلي والعلامة الحلي والسيّد ابن طاووس، وبقية العلماء الذين عاشوا ذلك العهد وشدّوا صلته بالحوزة العلمية الحلية، يضاف إلى ذلك المكانة العلمية التي أسهمت في بناء علاقات مع الآخرين.

المكانة العلمية:

كان الشيخ البحراني شخصيةً علميةً جمعت بين الفقاهة والكلام والفلسفة، وقد ترك للمكتبة الإسلامية مؤلّفات متنوّعة في مختلف الفنون والمعارف الإسلامية التي تعكس شخصية الشيخ صاحب الدراسة، ومدى اهتماماته الفكرية، والتي يمكن تقسيمها إلى خمسة علوم نشير إليها بإيجاز.

أولاً - المعرفة العامة:

ـ كتابه القيّم "شرح نهج البلاغة"، وهو في الواقع ثلاثة شروح للنهج:
الأول: الشرح الكبير، وسمّاه "مصباح السالكين"، وهو كتاب يتميز بدقائق العلم والحكمة، ألّفه بناءً على رغبة علاء الدين عطا ملك بن بهاء الدين محمد الجويني، الذي كان يتشوق إلى كشف حقائق نهج البلاغة. وقد فرغ من تأليفه عام 677 هـ. وقد طُبع هذا الشرح بعدّة أجزاء، وعدّة مرات.


وقد اختصر العلاّمة الحلّي يوسف بن الحسن المطهّر المتوفى عام 726 هـ هذا الشرح، ولكن الشيخ الطهراني يقول: لم أعثر على نسخة منه .

كما اختصره نظام الدين علي بن الحسن الجيلاني، وسماه "نور الفصاحة وأسرار البلاغة"، وقد أضاف إليه بعض الزيادات من شرح ابن أبي الحديد… ويقع في عدّة مجلدات فرغ المؤلف من المجلد الأول يوم الاثنين ربيع الأول عام 1053 هـ .

الثاني: الشرح الصغير، وهو ملخّص الشرح الكبير، وقيل اسمه "اختيار مصباح السالكين"، لخّصه بإشارة علاء الدين لولديه نظام الدين أبي منصور محمد، ومظفر الدين أبي العباس علي. فرغ من تلخيصه في شوال سنة إحدى وثمانين وستمائة .

الثالث: الوسيط، وذكرت بعض المصادر أنه له ولم يدّع أحد الظفر به. وقال الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي المتوفى سنة 1121: "سمعت من بعض الثقاة أن له شرحاً ثالثاً على كتاب نهج البلاغة الكبير.

ـ منهج العرّافين في شرح كلام أمير المؤمنين(ع)، وهو شرح "المائة المختارة"، جمعها أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، وسماها "مائة كلمة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب"، وقد طبع هذا الكتاب عدّة مرات، "والكتاب قيّم بكل معنى الكلمة، وكل بحوثه مبنية على أسس علمية، وقواعد فلسفية، وأصول حكمية".

ثانياً - في علم الكلام:

وفي هذا الحقل تُصنَّف مؤلفاته التالية:

1ـ استقصاء النظر في إمامة الأئمة الاثني عشر.

2ـ " قواعد المرام في علم الكلام"، وقد يُسمَّى "القواعد الإلهية في الكلام والحكمة" ، كتاب جامع في علم الكلام، ذكره الفقيه الشهيد الإمام أحمد بن علي العاملي: إنه قرأ ذاك الكتاب على السيد الحسن بن السيد جعفر الموسوي الكركي العاملي.

3ـ النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة، ذكره وحكى عنه الشيخ الفاضل علي بن محمد بن الحسن الشهيد في كتابه "الدرّ المنثور"، وذكره الطهراني: "نجاة القيامة في أمر الإمامة"، ألّفه لعزّ الدين أبي المظفر عبد العزيز بن جعفر النيشابوري، وأنه لما ورد نيشابور (في إيران) مجتازاً، اتصل به وأكرمه، وأشار إليه بتأليف كتاب في الإمامة، فاعتذر منه بمشقة السفر وما يستلزمه من تشعب الذهن ومفارقة الأهل والولدان، لكنه امتثله أداءً لحقوقه" .

4ـ منهج (المنهاج) الإفهام في علم الكلام، قال عبد الله الأفندي: "رأيت قطعة منه، ولعلّه بعينه ما قاله في المتن "ورسالة في الكلام".

5ـ رسالة في الوحي والإلهام

6ـ شرح المنـزلة، جاء ذكر هذا الكتاب في ترجمة كتاب قواعد المرام، ولم يشر إلى كاتب الترجمة، وهو بحثٌ يؤكّد إمامة أمير المؤمنين علي(ع).

ثالثاً - في الفلسفة:

ورغم أن الشّيخ ميثم عرف بالفيلسوف، وأنه من أقطاب الحكمة، إلاّ أنه لم نجد في ثبت مؤلفاته إلا ثلاثة كتب أو رسائل، هي:

1ـ شرح الإشارات، وهي شرح لإشارات أستاذه العالم الشيخ علي بن سليمان البحراني، وهو في غاية المتانة والدقّة على قواعد الحكماء المتألهين، ويظهر أن مكانته الفلسفية ـ رغم ندرة تأليفه في هذا المضمارـ معروفة لدى أعلام الحكمة، كالشيخ نصير الدين محمد بن محمد الطوسي، حيث شهد له بالتبحّر في الحكمة، وكذلك صدر المتألهين محمد بن إبراهيم الشيرازي المعروف بـ "صدر الدين الشيرازي" المتوفى عام 1059م، حيث أكثر النقل عن الشيخ ميثم في حاشية شرح التجريد، ولا سيّما في مبحث الجواهر والأعراض .

2ـ المعراج السماوي، قال الشيخ سليمان البحراني: "إن صدر الدين محمد الشيرازي "التقط فرائد التحقيقات التي أبدعها (الشيخ ميثم عطَّر الله مرقده) في كتاب المعراج السماوي وغيره من مؤلفات ابن ميثم التي لم تسمح بمثلها الأعصار ما دار الفلك الدوار"، ونقل الطهراني: أن السيد علي خان المدني نقل عن الشيخ ميثم في كتابه "المعراج السماوي" في تصانيفه كثيراً .

3ـ البحر الخضم، وذكره الطهراني في الإلهيات.

4ـ شرح رسالة العلم، والأصل للشيخ أحمد بن سعادة البحراني. ونسب المرحوم الطهراني الرسالة إلى سلطان الحكماء نصير الدين الطوسي، وهذه الرسالة "تضم أربعاً وعشرين مسألة من مسائل علم الله تعالى وما يناسبه، كتبها الشيخ أحمد بن سعادة البحراني، وحقّقها وأرسلها إلى تلميذه الشيخ علي بن سليمان البحراني مؤلف "مفتاح الخير" وأستاذه الشيخ ميثم شارح "نهج البلاغة".

رابعاً - في علم البلاغة:

للشيخ ميثم في هذا الفن كتابان:

1ـ تجريد البلاغة، ويُقال له "أصول البلاغة" في المعاني والبيان، أيضاً ألفه باسم نظام الدين أبي منصور محمد الجويني، وشرحه الفاضل المقداد (أبو عبد الله المقداد بن عبد الله السيوري الحلي الأسدي الغروي المتوفى عام 826 هـ)، وسُمّي شرحه "تجريد البراعة" .

2ـ وقال الشيخ سليمان البحراني: "إن الشريف الجرجاني على جلالة قدره في أوائل فن علم البيان من شرح التفتازاني، وقد نقل عنه أنه عبَّر عن "الشيخ ميثم" ببعض مشائخنا، ناظماً لنفسه في سلك تلامذته، ومفتخراً بالانخراط في سلك المستفيدين من حضرته، المقتبسين من مشكاة فطرته".

3ـ وقال عبد الله الأفندي: "ونسب إليه شارح القصيدة البديعية لصفي الدين بن سرايا الحلي في آخر الكتاب عند تعداد كتب علم البديع، كتاب شرح التجريد إلى الشيخ ميثم البحراني، ولعلّه هو هذا الشيخ .

ومن المؤلفات الأخرى: "آداب الحديث"، ولعله في الأخلاق إذا لم يتعلق في علم الحديث.

مما قيل فيه:

قال أحد أعلام البحرين الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني فيه: "إن الشيخ ابن ميثم ضم إلى إحاطته بالعلوم الشرعية، وإحراز قصبات السبق في العلوم الحكمية، والفنون العقلية، ذوقاً جيداً في العلوم الحقيقية، والأسرار العرفانية، ويكفيك دليلاً على جلالة شأنه، وسطوع برهانه، اتفاق كلمة أئمة الأنصار، وأساطين الفضلاء في جميع الأمصار، على تسميته بالعالم الربّاني، وشهادتهم له بأنه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق، وتنضيج المباني".

وجاء في بعض المصادر بأنه: "الفيلسوفُ المحقّق، والحكيمُ المدقّق، قدوةُ المتكلمين، وزبدةُ الفقهاء والمحدثين العالم الرباني"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخ البحراني: المؤلف الفقيه والفيلسوف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(¯`·._.·( رحيق الايمـــان )·._.·´¯) :: ®¤*~ˆ° .¸¸۝❝القسم الاسلامي ❝۝¸ :: الملتقي الاسلامــــــي~ صرح ينبض بالسلام-
انتقل الى: