(¯`·._.·( رحيق الايمـــان )·._.·´¯)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عن الامام علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله سلم البخيل من ُذكرت عنده فلم يصل علي رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
 
الرئيسية~~ عالم مختلف ~أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاّمة الأمين: نهجٌ انفتاحيّ ومرجعية حركية في الواقع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خادمة البتول
عضومشارك
خادمة البتول


MMS : قلب بنت
انثى
عدد المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 12/11/2010

العلاّمة الأمين: نهجٌ انفتاحيّ ومرجعية حركية في الواقع Empty
مُساهمةموضوع: العلاّمة الأمين: نهجٌ انفتاحيّ ومرجعية حركية في الواقع   العلاّمة الأمين: نهجٌ انفتاحيّ ومرجعية حركية في الواقع Icon_minitimeالسبت نوفمبر 13, 2010 2:19 am

العلاّمة الأمين: نهجٌ انفتاحيّ ومرجعية حركية في الواقع
1284 ـ 1371هـ


ولد السيد محسن الأمين عام 1284هـ، في عائلة متدينة علمية صالحة، في بلدة شقراء العاملية، يعود في نسبه إلى الإمام علي بن الحسين بن أبي طالب(ع).

بدأ بتحصيل المقدمات العلمية من قرآن وعلم نحو في مختلف مستوياته على يد جماعة من العلماء في جبل عامل، لا سيما الشيخ موسى شرارة.

سافر سنة 1308هـ إلى العراق لمتابعة تحصيله العلمي، بالرغم من ظروفه الصعبة واعتنائه بوالده الذي ضرّه الزمن، وشرع في دراسة السطوح والخارج. تتلمذ على يد نخبة من علمائها، نذكر منهم السيد علي بن السيد محمود، والسيد أحمد الكربلائي، والشيخ محمد باقر النجم آبادي، والشيخ فتح الله (شيخ الشريعة)، والشيخ محمد كاظم الخراساني (صاحب الكفاية)، والشيخ رضا الهمداني (صاحب مصباح الفقيه)، والشيخ محمد طه نجف في بحث الخارج. وكان قد تتلمذ على يديه العديد من العلماء.

بعد رحلة من البحث العلمي والدراسة في النحف الأشرف، عاد السيد محسن الأمين إلى دمشق علاّمةً مجتهداً، يغوص على هدي القرآن في لجاج الأبحاث العلمية والاجتماعية والسياسية، ليشكل بوصلة يوجه من خلالها المسار الإسلامي، مجسداً الأطروحة الإسلامية في التغيير، فكان يلاحق مفردات الواقع، ويقود حركة تجديدية في الأسلوب والمضمون لمعالجة أوضاع المجتمع وأمراضه وبتر الدخيل عليه.

ومن هذا المنطلق، جهد لجعل الحركة الحسينية في موقعها الطبيعي في رفض الظلم، وتنقية عاشوراء من الشوائب، كما في ضرب الرؤوس بالسيوف وإدمائها، وضرب الظهور بالسلاسل، وغيرها من الأساليب التي تشوّه معنى عاشوراء وكربلاء. ونبّه إلى ما يقوم به بعض الخطباء من أخطاء بحق الثورة الحسينية والإساءة إلى مضامينها، معتبراً أن هذه العادات هي ضرب من التخلّف، فاتّهم بالكفر والزندقة، وبأنه عدوٌّ للحسين، وقيل عنه زوراً وبهتاناً إنه يريد أن يصادر مجالس العزاء ويقصي كربلاء وعاشوراء عن دورهما، ومما جاء في اتهامه بالكفر والزندقة:

أيا راكباً أما مررت بجلّق فابصق بوجه أمينها المتزندقِ

وقيل أيضاً:

لعـن اللـه أنـاسـاً حرّمـوا نـدب الحسيـن

مارس العلاّمة الأمين دوره المرجعي من منطق حركي، فسعى إلى حلّ بعض مشكلات مجتمعه ومعالجتها، فكان ممن شجّع على انتساب البنات إلى المدارس، في وقت كان يحرم فيه تعليمهنّ، باعتبار أن دورهنّ يقتصر على البيت الزوجي، كما أنه أدخل وسائل التربية الحديثة في المناهج الدراسية، وأسس المدرستين المحسنية واليوسفية، حيث كان لهما دور ريادي في تثقيف المجتمع واستنهاض عناصره، فأنشأ من خلال سعيه المتقدم جيلاً إسلامياً مثقفاً ومقاوماً للسياسات المضلّلة التي شوّهت محاسن الإسلام وزلزلت بنيانه.

ومن سمات العلامة الأمين أنه كان الموسوعي في ثقافته ومعارفه، فتميز منهجه بالعفوية والبساطة، كما في كتابه "معادن الجواهر"، وبالشمولية من خلال موسوعته "أعيان الشيعة".

اعتمد السيد الأمين في حياته نهجاً انفتاحياً، فكرّس حياته للناس كلهم، بعيداً عن مواقعهم وانتماءاتهم، فاستطاع بذلك أن ينفذ إلى وجدان الناس وقلوبهم، فكان مثالاً يحتذى في مقارعة الاحتلال وتوجيه مسار حركة الأمة ضده، ما جعل له مكانة مميزة في صفوف الحركة الوطنية في سوريا ولبنان، حيث أعلن من بيته بالذات الإضراب لمدة ستة أشهر كاملة في وجه الانتداب الفرنسي.

وبالرغم من موقفه الحاسم من الاحتلال وإدراكه لمدى خطورته على بلداننا، فإنه كان ينظر بعين الموضوعية إلى الآخر المعادي أو المختلف معه، فلم ينكر إيجابياته، حيث رأى ـ كما نقل عنه ـ أن سرّ نجاح هؤلاء الساكسون إنما يعود إلى "أنهم أخذوا عن الإسلام ثلاث فضائل هي قوام ما بلغوا من قوة ومنعة، وهي التفكير العميق، والعزم المصمم، والثبات الدائم، فهم يفكرون ملياً، ثم يعزمون أكيداً، وما إن يجنحوا إلى العمل حتى يثبتوا ثباتهم العجيب إلى أن يفوزوا بالغايات والمطالب".

كان رائد الوحدة الحقيقية، فلم تثنه الإغراءات والعطاءات الفرنسية عن هدفه، فكانت كلمته في جميع مواقفه منطلقة من {إنّما المؤمنون أخوة}، وكان داعية حوار بين المسلمين، ولكن بشرط الانفتاح على أطروحة الآخر ودراستها من مصادرها الأصلية، بعيداً عن كل الخرافات والكذب والتزوير، وإذا ما حصل الخلاف فالقرآن هو الحكم {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول}.

وفي ضوء ذلك، نجد أن السيد الأمين قد انطلق في منهجه الحواري والموضوعي بعيداً عن العصبية والميل إلى الهوى، محاولاً بذلك إعطاء الصورة الحقيقية عن التشيع، وهذا ما يتمثل بقوله: "إن الكثير مما نسبتموه إلينا لا يمثل حقيقة ما نحن فيه، ادرسوا ذلك ونحن مستعدون للحوار".

وقف بقوّة إلى جانب علماء دمشق ضد قانون الطوائف الذي وضعه الانتداب الفرنسي، الذي حاول فيه التفريق بين السنة والشيعة، وأرسل مذكرة احتجاجية للمندوب الفرنسي يرفض هذا القانون بقوله: "بصفتي المرجع الروحي للمسلمين الشيعة في سوريا وفي لبنان، أحتجُّ على هذا القانون، وأحتج على هذه التفرقة بين المسلمين، لأننا أمة واحدة وعلى دين واحد، فلا نسمح لكم بأن تفرقوا بين السنة والشيعة، لأننا في قضايانا الإسلامية نمثل فريقاً واحداً"، ما اضطرّ السلطة الفرنسية إلى إلغاء هذا القانون.

ولكن المحاولات الفرنسية الرامية إلى إيقاع الفتنة لم تتوقف، فحاولوا اجتذابه من طريق آخر، من خلال تأسيس مجلس ملّي للشيعة، عيّنوا فيه الأمين رئيساً لعلماء الشيعة في سوريا ولبنان، وجاءه المندوب الفرنسي بالكتاب، فرفض هذا العرض بقوله: "هذا أمر لا أخط فيه بقلم، ولا أنطق فيه بنعم، ولا أتحرك فيه"، وعندما عاتبه بعض الناس على رفضه هذا العرض، باعتبار أنه يشكل كياناً مستقلاً للشيعة ومجلساً ملياً خاصاً بهم، ردّ عليهم بقوله: "إنهم يريدون أن يكيدوا للإسلام والمسلمين بهذا النوع من التفريق في الموقع الرسمي بين السنّة والشيعة، نحن مسلمون ولنا ما للمسلمين كلهم، وعلينا ما عليهم كلهم".

وعندما عرض عليه راتب كبير من المال ودار للسكن وسيارة من قِبَل المندوب السامي، كان ردّه حاسماً: "إنني موظف عند الخالق، ومن كان كذلك، لا يمكنه أن يكون موظفاً عند المفوّض السامي".

كان للقضية الفلسطينية حيّز كبير في نشاط السيد الأمين وفي مواقفه، وهذا ما عبّر عنه في البيانات الصادرة عنه بمناسبة يوم فلسطين، يلفت فيها إلى مكانة القدس في حياة الأمة، ويذكّر بهجمات الغرب عليها، وكيف فشلت مخططاته في السيطرة الأبدية عليها، وبأنها ستبقى محافظة على هويتها العربية الإسلامية، وهذا ما ترجمه بقوله: "كما خرجت فلسطين من تلك الغمرات هازمة ظافرة وظلت عربية صريحة، وكذلك سيحقق حماتها اليوم الظفر والهزيمة لأعدائها، وستخرج ظافرة هازمة عربية صريحة".

كما إنه نبّه إلى مخاطر وقوع فلسطين في قبضة الصهاينة، وما يلاقيه أهلها من "محنة وبلاء، وهدم وتدمير"، فدعا إلى "نصرة أهلها الذين بذلوا الجليل العظيم، وأن لا يبخل عليهم بالقليل".

وقد عبّر بمرارة وأسى عن ذلك بقوله: "لا يستسيغ الغمض من بات وأخوه مفترس القتاد، ولا تطيب الحياة لحر يضام أهلوه وذووه، وأي لذة للعيش والبلاء محيق والقلق مساور، وأي سعة تطيب إذا شكا الضيق قريب حميم".

مؤلفاته: له مؤلفات كثيرة تتجاوز السبعة والخمسين مؤلفاً، موزعة في العقيدة والتاريخ والحديث والمنطق والأصول والفقه والنحو والصرف، كما أن له ردوداً مختلفةً وكتباً في الرحلات، وفيما يأتي بعض كتبه:

ـ أعيان الشيعة، وهو أهم أعماله وتراثه الخالد، تاريخ جبل عامل، شرح إيساغوجي في المنطق، الدر المنظم في علم الأصول، حواشي العروة الوثقى، معادن الجواهر، المنيف في علم التصريف، الأمالي.

كانت وفاته في منتصف ليلة الأحد في 4 رجب 1371هـ، الموافق 30/3/1952م، وقد حضرت تشييع جنازته مواكب حاشدة من الشخصيات ومختلف طبقات الشعب، فدفن بجوار السيدة زينب(ع) إلى جانب دواته وأقلامه، وقد أقيمت المآتم ومجالس الفاتحة على روحه في مختلف العواصم والمدن العربية والإسلامية، ورَثَاهُ الشعراء بقصائد وكلمات خلّدت ذكراه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريمه الجزائريه
مفســرة أحلام
مفســرة أحلام
كريمه الجزائريه


MMS : قلب بنت
انثى
عدد المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 44
الموقع : منتديات رحيق الايمان الشيعي

العلاّمة الأمين: نهجٌ انفتاحيّ ومرجعية حركية في الواقع Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاّمة الأمين: نهجٌ انفتاحيّ ومرجعية حركية في الواقع   العلاّمة الأمين: نهجٌ انفتاحيّ ومرجعية حركية في الواقع Icon_minitimeالخميس نوفمبر 18, 2010 3:02 am

بوركت يداكِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاّمة الأمين: نهجٌ انفتاحيّ ومرجعية حركية في الواقع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(¯`·._.·( رحيق الايمـــان )·._.·´¯) :: ®¤*~ˆ° .¸¸۝❝القسم الاسلامي ❝۝¸ :: الملتقي الاسلامــــــي~ صرح ينبض بالسلام-
انتقل الى: